الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الإفريقي منهوك القوى.. اللاعبون و«الكوتش» مصدر «البلاء»..والتسيّب ورّط الـ «CA»!

نشر في  25 مارس 2015  (15:04)


ماذا جرى للنادي الإفريقي حتى ينهار بتلك الشاكلة؟.. من يتحمّل مسؤولية هذا التراجع الغريب والرّهيب؟.. وماهي الدوافع التي حوّلت اللاعبين الى «روبوات» في المواجهات الأربع الأخيرة؟.. من كان يصدّق أن فريق باب الجديد الذي يضمّ عديد النجوم سيحصد نقطة يتمية في 4 مقابلات جمعته بالنجم الساحلي والنادي الصفاقسي والملعب القابسي وأخيرا مستقبل المرسى؟..
صراحة إن ما حصل في النادي «الأحمر والأبيض» نزل كـ «الصاعقة» على «شعب» الافريقي الذي ضحّى بكلّ غال ونفيس وبذل كلّ ما في وسعه لشحن معنويات رفاق زهير الذوادي حتى يكونوا « رجالا» فوق «المستطيل الأخضر»، لكن للأسف فمجموعة «دانيال سانشاز» خيّبت الآمال وظهرت منهوكة القوى و«لا حول ولا قوّة لها» في المواجهات الأخيرة الحاسمة التي خرج منها الفريق بنقطة يتيمة كلّفته التنازل عن صدارة الترتيب للنجم الساحلي والتساوي في النقاط مع الترجي الرياضي العائد من بعيد..
ما جناه الإفريقي في الجولات الأخيرة يتحمّل مسؤوليته بالدرجة الأولى اللاعبون الذين كانوا مصدر «البلاء» حيث برز «نجوم الورق» بمردود متواضع جدّا وغابت عنهم الروح الانتصارية و«القرينتا» والغيرة على لوني النادي الذي وفّر لهم «حياة الملوك» وأظهروا لجماهيرهم وكأنّ لقب البطولة الذي غاب عن حديقة منير القبايلي منذ عهد «الجنرال» عبد الحقّ بن شيخة و«قلب الأسد» المرحوم لسعد الورتاني و«المعلّم» وسام يحيى و«الغدّار» أسامة السلامي، لم يعد يعنيهم.
نعم لاعبو «CA» كانوا سلبيين جدّا في المقابلات الأخيرة واكتفوا بتسجيل الحضور إحتراما للرّوزنامة وأيضا لضمان جراياتهم المنتفخة ليس إلّا..
«دانيال سانشاز»، «لا يعلّ ولا يبلّ»!
ما قلناه علىصابر خليفة وعبد المؤمن «دجابو» وزهير الذوادي وبلال العيفة والتيجاني بلعيد وحسين ناطر وطبعا «الكارثة» الدفاعية هشام بلقروي ورفيق دربه ياسين الميكاري - نجم مصحة النادي الافريقي- وبلال العيفة والحارس فاروق بن مصطفى وبقية «الزملاء الفاشلين»، ينطبق تماما على «الكوتش» «دانيال سانشاز» الذي يبدو وأنه جاء لـ «تعلّم الحجامة في رأس النادي الافريقي»، بدليل أن الفني الفرنسي أظهر أنه «لا يعلّ ولا يبلّ» ولا يحسن قراءة اللعب ولا التغييرات اللازمة والأكيد أن ضعف شخصيته أمام «نجوم الورق»، زاد في تعميق مأساته ومأساة فريق باب الجديد الذي دفع أيضا «فاتورة» التسيّب وغياب الحنكة لدى بعض المسيّرين المشرفين على فرع كرة القدم وهم الذين كانوا في حاجة لمن يلقّنهم دروسا في الإنضباط حتى يتمكّنوا من فرضه على لاعبين أقوى من أشباه مسؤولين.
سليم الرياحي أخطأ العنوان
ومادمنا قد فتحنا ملف بعض المسؤولين الذين «خانوا» الإفريقي في الأوقات الحاسمة وذلك بعجزهم عن إعادة المجموعة الى الطريق الصحيحة بعد هزيمة النجم الساحلي في ملعب رادس، لا بدّ من القول إن رئيس الجمعية سليم الرياحي رغم التضحيات المالية الكبيرة التي وفّرها للجمعية وخاصة لصنف الأكابر على أمل أن يهدوه لاعبوه الأفراح والمسرّات ويقطعون مع مواسم «القينيا» و«المزيريا» فإن الرجل أخطأ العنوان حين سلّم «كارت بلانش» إلى «المدير» منتصر الوحيشي وعضده الأيمن يوسف العلمي ظنّا منه (أي الرياحي) أن هذين «العبقريين» في التسيير سيقودان الافريقي الى القمّة وسيتمكّنان من فرض الانضباط ومسك المجموعة بقبضة من حديد، لكن «هيهات»، فالوحيشي الذي تحدّث ذات ليلة في «الأحد الرياضي» بما مفاده أن الإفريقي سيحسم أمر البطولة في الجولات الخمسة الأولى من مرحلة الإياب على أرضه (توهّم أن الفريق سيتنافس ضدّ الأشباح) لا يحسن إلّا الظهور أمام وسائل الإعلام في ثوب البطل عند الانتصارات أما عند العثرات فـ «يدفن» رأسه في التراب ويختفي عن الأنظار، أما العلمي فقد أظهر أنه «علامة» فقط في «العربدة» أمام دكّة الإحتياطين واقتحام الميدان للإحتجاج على الحكام و«نقطة وارجع للسّطر»!
لا لرمي المنديل!
الثابت والأكيد أن هذا التراجع الرهيب في الأداء والنتائج رغم أنه خلّف وجيعة ومرارة في نفوس الأحباء والهيئة المديرة، فإن ذلك يجب ألّا يكون ذريعة للاعبين حتى يرموا المنديل ويتنازلون عن لقب البطولة بصفة رسمية، بل أن العكس هو المطلوب، فزملاء صابر خليفة يجب أن يثوروا على أنفسهم ويعودون الى سكّة الانتصارات يأكلون العشب في سبيل إستعادة صدارة الترتيب ومواصلة التنافس بروح قتالية على اللقب إذا كانوا بحقّ يستحقّون اللعب بقميص الافريقي.
فهل يفعلها رفاق دجابو؟.. أم أن كلّ «يد خذات أختها»؟!


الصحبي بكار